هزَّ زلزالٌ في العام 1965م، من نوعٍ أخر، الجمهورية العربية السورية، عندما أقدمت السلطات السورية، على شنق الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، في ساحة المرجة، حيث تفاخر الإعلام البعثي حينها بالمنجز الاستخباري.
ونالَّ الحدث، من سُمعة أمين الحافظ، والذي اتهم بأنه على صداقة مع كوهين، وكان يرغب في تعيينه وزيرًا في حكومته، فيما أقدم النظام السوري الراهن، بقيادة أحمد الشرع، على تسليم رفات كوهين إلى إسرائيل.
وتعتبر قضية التجسس الهاصة بكوهين، من أشهر القضايا الجاسوسية في الوطن العربي، وقد أنجزت شبكة نتفليكس الأمريكية، العام 2019م، مسلسل القصر، والذي تناول القضية.
وولد كوهين، ذا الأصل السوري-من حلب، في الإسكندرية المصرية، وقد هجر مصر في أعقاب العدوان الثلاثي، والتحق بجهاز الموساد الإسرائيلي، كما وبنى علاقات وطيدة مع الجالية السورية في الأرجنتين، ثم دخل إلى دمشق، عبر هوية مزيفة، حيث قدم نفسه على أنه رجل أعمال، واسمه الكامل، هو إلياهو شاؤول كوهي .
وقال اللواء صلاح الدين الضللي، والذي كان رئيس المحكمة العسكرية التي حاكمت كوهين، أن منزل الأخير كان مرتعًا للدعارة والانغماس في الملذات والرحلات مع بنات المجون في الزبداني والغوطة.
(الذنيبات نيوز)