الأخبار

"سقوط الأسد" خطة كبيرة هدفها تفكيك وحدة الساحات تُحقق نجاحًا مُلفتًا




 دمشق-

كان سقوط نظام الرئيس السوري السابق، بشار  الأسد، على يد تنظيم هيئة تحرير الشام، والذي لا زال مُصنفًا كمنظمة إرهابية، وبقيادة الجولاني أحمد الشرع، والذي هو من قيادات تنظيم داعش الارهابي، ثم جبهة النصرة لاحقًا، أمرًا مُثيرًا، سيما وأن الحدث الصادم، أعقب تهديدات تلقاها الأسد، من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أواخر الشهر الماضي.

وفي بحث معلوماتي، عثر على وثيقة كان نشرها موقع ويكيليكس الاستخباري، تعود للعام 2015م، وصدرت عن فضيحة نسريبات بريد هيلاري كلينتون، كانت تشير الوثيقة، أن مواجهة الملف النووي الإيراني، يبدأ في الإطاحة بالأسد.

وتقول الوثيقة، والتي تعود لفترة كانت الإدارة الأمريكية تنشط في التوصل لصفقة مع طهران، بمشاركة عدد من البلدان، أن الصفقة لن تمنع طهران من بناء برنامج التسلح النووي، وتخشى إسرائيل، من زوال احتكارها للسلاح النووي، ما يشجع السعودية ومصر للسعي نحو ذلك.

ويسبب هذا الأمر، بزوال الردع النووي الإسرائيلي، وحدوث توازن الرعب النووي في المنطقة، ما يحد من قدرة تل أبيب، على الرد عسكريًا، في مواجهة أي تهديد من سورية ولبنان، إلى جانب تقوية الأذرع الإيرانية في إطار التسلح النووي الإيراني.

وكان قال وزير الدفاع-انذاك، ايهود باراك، أن سقوط الاسد، يحد من قدرة إيران على تسليح حزب الله اللبناني، وأذرعها في غزة والضفة الغربية، وقد نجحت فعلاً إسرائيل، عندما أسقطت الأسد، وبمساعدة تنظيمات مسلحة سورية، من فصل الساحات، والتي عولت عليها حماس، في شنها هجومًا العام 2023م، استهدفت خلاله الغلاف، ونتج عنه احتلال إسرائيل، أجزاء من غزة، وسورية وجنوب لبنان.

 ومنعت الظروف الجيوسياسية، من إقدام إدارة أوباما-خلال فترة وقت وجود كلينتون في السلطة،  من توجيه ضربة لسورية، تشبه تلك التي أطاحت بنظام معمر القذافي، ذاك أن المعارضة السورية لم تكن موحدة، ولم تكن مسيطرة على جغرافية سورية محددة، ولم تطلب جامعة الدول العربية التدخل، ولم تكن لتقبل روسيا بالأمر.

(الذنيبات نيوز)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-