أخر الاخبار

جبر:الهدف من حرب لبنان تجريد حزب الله من سلاحه والتأخر فيها نتيجة تعزيز الخرق الاستخباري وتحييد إيران

 


عمّان-

استضافت "الذنيبات نيوز"، اُستاذة العلوم السياسية، الدكتورة أريج جبر، خلال مُحادثةٍ هاتفية، تناولت التطورات الإقليمية الأخيرة، سيما التصعيد في لبنان، بيّن حزب الله اللبناني، وإسرائيل، بعد مناوشات دامت قرابة العام بينهما، بدأت في الثامن من اكتوبر الفائت، على خلفية إعلان حماس الفلسطينية حربًا على إسرائيل.

وأشارت جبر، إلى أن التصعيد بيّن حزب الله اللبناني، والجانب الإسرائيلي، أتى في سياق التطور الطبيعي، بعدما انخرط حزب الله بإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، منذ الثامن من اكتوبر، ويمثل العدوان على جنوب لبنان إجماعًا داخل المجتمع الإسرائيلي، على خلاف الانقسام حول حرب غزة، نتيجة الرغبة في إعادة المستوطنين إلى الشمال الإسرائيلي، وتعزيزًا لبقاء اليمين المتطرف، ولإطالة أمد حكومة نتنياهو.

وأضافت جبر، أنَّ إسرائيل كانت تنتظر إحكام الإختراق الاستخباري داخل لبنان للحزب، وضمان تحييد إيران عن الإنخراط في المواجهة بينها وبين حزب الله.

وتستهدف إسرائيل، من حربها مع حزب الله اللبناني، إعادته إلى ما وراء نهر الليطاني، وتفعيل القرار 1701، والذي تضمن تجريد حزب الله من سلاحه.

ولا تعتقد جبر، أن تتخلى إيران عن الحزب، ولكن إيران تريد الموازنة بيّن مصالحها مع أذرعها والولايات المتحدة في آن واحد، إلى جانب عدم الإنجرار خلف الحرب الإقليمية الشاملة، والتي تمثل هدفًا لليمين المتطرف في إسرائيل.

وحول نشاط الفصائل العراقية، قالت جبر، أن استهداف إسرائيل المتكرر لتلك الفصائل في سوريا والعراق، بفرض عليها المشاركة الفاعلة في إسناد حزب الله اللبناني، على خلاف الحوثيين، والذين لا يملكون مصالح في الحرب اللبنانية، ولكنهم يتضامنون بشكل مجمع عليه مع الشعب الفلسطيني في غزة.

أما روسيا، فلديها مصلحة بدعم حزب الله اللبناني والحوثيين، في مواجهة النفوذ الأمريكي، وطفلته المدللة إسرائيل، ردًا على الموقف الأمريكي من حربها مع أوكرانيا.

بيد أن الصين، ورغم مصالحها المتعارضة مع النفوذ الأمريكي، لا تريد الحرب الشاملة، وتطمح أن تنتهي الحرب، وذلك لتدعيم مشاريع بريكست وطريق الحرير.

ختامًا، أشرت جبر، أن الأردن ومصر، عبرت كل منهما على مبدأ رفض التهجير القسري للفلسطينيين إليهما، وكان ذلك على لسان الملك، عبدالله الثاني، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في العديد من المناسبات، وما كلمة الملك في الجمعية العامة منذ أيام إلا إحداها. 

(الذنيبات نيوز)

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-