عواصم-وكالات
الأردن يتعرض للتهويش ويواصل دعم الإخوة في فلسطين
في مقابلةٍ بثتها فضائية المملكة، الليلة الماضية، قال وزير الخارجية، ايمن الصفدي، أن الحكومة الإسرائيلية، تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، مما جعل القادم أسوأ، مُضيفًا أن الأردن آلت على نفسها، كشف زيف الرواية الإسرائيلية، أمام المجتمع الدولي، وقد أثمرت تلك الجهود، بإحداث بعض التحول نحو التشكك بالرواية الإسرائيلية، مُدعمة بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجدد الصفدي، طرحه لرؤية الأردن، للحل بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي تقوم على مبدأ حل الدولتين، ضمن حدود العام 1967م، مُشددًا على مبدأ رفض الأردن تجزأة الحل بيّن قطاع غزة والضفة الغربية.
وحول حماس، قال الصفدي، أن "حماس" فكرة، ولا يمكن قتل الفكرة بالتفجير والقتل، بل بطرح بديل فكري، يقنع الفلسطينيين، بضمانات الحرية والعدالة والدولة المستقلة، خصوصًا وأن الظلم والقهر وضياع الحقوق، هي التي ولدت حماس، ولا يمكن حصر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالسابع من اكتوبر.
وفند الصفدي، مزاعم تحدثت عن تمنع المستشفى الميداني الأردني، شمال قطاع غزة، عن إستقبال الجرحى والمصابين، أو أنه أرسل أجهزة تنصت كما ريج عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر الصفدي، عن فشل القمة العربية الإسلامية، بتمثل التطلعات الشعبية العربية والإسلامية، إلا أنها عكست موقفًا تاريخيًا موحدًا، في حين، وجه الصفدي الإتهام لإسرائيل، بدعم حملات التشكيك والتهويش ضد الموقف الأردني، والذي أذى تل أبيب بكشف زيف رواياتها، أمام العالم، في إشارة لشائعات كان نفاها الجيش العربي على مدى مرتين، خلال الحرب الحالية، حول توريد أسلحة بطائرات أمريكية، إنطلقت من قواعد سلاح الجو الملكي، في الأردن.
وتحدث وزير الاتصال الحكومي، مهند المبيضين، اليوم الثلاثاء، عن الجهود الأردنية، في تقديم الرعاية الطبية، والمساعدات الإغاثية، للشعب الفلسطيني، في قطاع غزة.
وذكر المبيضين، أن الأجهزة الأمنية، ألقت القبض على عدد من الأشخاص، ممن إعتدوا على رجال أمن، وتسببوا بتخريب ممتلكات خاصة وعامة، ودعوا للإعتكاف بمسجد في منطقة حدودية، ذات حساسية أمنية.
وأشاد المبيضين، بالفعاليات التضامنية، والتي شهدتها مناطق المملكة، تعبيرًا عن الموقف الشعبي والرسمي الموحد، تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودانت وزارة الخارجية، إستهداف إسرائيل، مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، بقصفٍ جوي، كما واصل الصفدي، لقاءاته مع عدد من المسؤولين الدوليين، في إطار الحراك الدبلوماسي الأردني النشط، لرفع العدوان عن قطاع غزة.
فرحة النجاح بدفن جثامين قتلى الحرب على غزة بمقبرة جماعية في القرن 21 والعالم لا يرى
وواصلت إسرائيل، إعتدائها، على الضفة الغربية، بالتضييق على الفلسطينيين، وشن حملات الإعتقالات، وإنتهاك حرمات بيوت الفلسطينيين، مما أوقع صدامات دامية في بعض مدن الضفة الغربية، في مقدمتها جنين وطولكرم ونابلس.
وزعم الجيش الإسرائيلي، سيطرته على عدد من المقار الحكومية، الخاضعة لحركة حماس، في قطاع غزة، من بينها مقر المجلس التشريعي، والشرطة العسكرية وكلية هندسة، كان يتم إنتاج وتطوير الأسلحة فيها، وفق دانيال هغاري المتحدث باسم الجيش.
وطمأن القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الشارع الفلسطيني، حول صمود المقاومة الفلسطينية، وقدراتها القتالية، والتي كبدت العدو، خسائر بالعتاد والأرواح، كا وفند مزاعم تل أبيب، حول وجود نفق عسكري، أسفل مستشفى الرنتيسي.
وأعلن مكتب الأمم المُتحدة، لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، الإثنين، عن عدم تمكن قافلة مساعدات لمستشفى القدس، نتيجة القصف الإسرائيلي.
وفي عالمٍ مُتحضر، تنتهك فيه قوانينه ومواثيقه، ويبقى مُكتف اليدين، زف مدير مستشفى الشفاء، المحاصر في غزة، محمد أبو سلمية، "بُشرى سارة"، في غزة وبالقرن الحادي والعشرين، وأمام أبصار العميان في عالمنا -المتحضر-، تمثلت البشرى، بدفن 179 شخص في مقبرة جماعية بالمجمع، منهم أطفال خُدج، في ظروفٍ خطرة، تحت تهديد القصف والقنص.
وتسببت الأمطار الغزيرة، والتي سقطت اليوم الثلاثاء، على قطاع غزة، بغرق بعض الخيام، والتي تأوي النازحين إلى الجنوب الغزي، في باحات مدارس الأونروا.
وتمكن 692 شخص، ما بين حملة جنسيات، وأفراد طواقم طبية أجنبية، ومصابين، من مغادرة القطاع، عبر معبر رفح، اليوم الثلاثاء.
ووجه المحلل للشؤون السياسية الإسرائيلية، غاي بيلغ، إتهامات لنتنياهو، بجمع تقارير عن ضباط الجيش الإسرائيلي، بقصد الإضرار بهم، مما يشكل خطرًا على الدولة العبرية.
تصعيد إقليمي
وواصل ميليشيا حزب الله اللبناني، هجماته نحو مواقع إسرائيلية، والتي قوبلت بالرد من تل أبيب في العمق اللبناني، وسط تصريحاتٍ مُتبادلة بيّن الطرفين، في الأيام الأخيرة، تدور حول إحتمالات التصعيد، وتنتج عن تلك الهجمات المتبادلة خسائر في الأرواح، من الجانبين.
وهدد زعيم الحوثيين اليمنيين، عبدالملك الحوثي، بإستهداف سفن إسرائيلية، في البحر الأحمر، في حين قالت إسرائيل تصدت لمقذوفات كانت تستهدف مدينة إيلات الحدودية مع الأردن، بما يعتقد أنه قادم من اليمن كما جرت العادة منذ أكثر من شهر.
معلومات عن صفقة تبادل وهدنة
طالب الرئيس الأميريكي، جو بايدن، اللية الماضية، تل أبيب، بحماية مجمع الشفاء الطبي، والذي يتعرض لظروف إنسانية صعبة، دفعت العاملين بالمجمع، إلى دفن العشرات بمقبرة جماعية، عُملت بطريقة بالغة الخطورة، تحت تهديد القصف والقنص.
وتحدثت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، لم تُسمه، أن حماس وإسرائيل، بات يقتربان من صفقة تبادل أسرى، تضم نساء وأطفال، من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وهدنة مؤقتة، قد تصل مدتها 5 أيام.
ويواجه الرئيس الأميريكي جو بايدن، ووزيري خارجيته ودفاعه، أنتوني بلينكن، ولويد أوستن، دعوى قضائية، رفعها مركز الحقوق الدستورية في البلاد، نتيجة مواقفهم المتطرفة إزاء الحرب في قطاع غزة.
وبدأ وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، اليوم، زيارةً إقليمية، بدأها من مصر، تتناول الحرب على غزة، وجدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رفض بلاده، أي طرحٍ بتهجير الغزيين نحو سيناء، ردًا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن إسرائيل، لم تُقدم أدلة، على مزاعمها بوجود مظاهر عسكرية، تستخدمها حماس، في المنشأت الصحية، والتي تدعي تل أبيب إحتوائها على أنفاق تستخدم لأغراض عسكرية.
ودانت صحيفة لوموند الفرنسية، االخلافات العربية الإسلامية، والتي منعت إتخاذ أي خطوات عملية في مسألة الحرب، إذ أن البيان الختامي للقمة، والتي إستضافتها الرياض السبت، لطبيعة الخلافات العميقة بين المجتمعين.
وقالت الصحيفة الفرنسية، في إفتتاحيتها الثلاثاء، أن دولاً عربية كانت مشاركة السبت، تتعطش لتحقيق إسرائيل هدفها في الإجهاز على حماس، في حين أن بشار الأسد الرئيس السوري، والذي وجه خطابًا لاذعًا أدان نفسه، إذ أنه ولغ بالدم الفلسطيني في بلاده سورية.
(الذنيبات نيوز)